°° من الخليج إلى المحيط .. أصل الإبداع و الشخابيط °°
من الخليج إلى المحيط ..
أصل الإبداع والشخابيط
كما نعلم جميعا أن العرب هي أمة الإبداع و الفن
و كما نعلم أيضا أنه
بين الخليج و المحيط : مركز الفنانين و المبدعين الأكثر إبداعا و تميزا و إتقانا
بين الخليج و المحيط : مركز اللوحات و الرسومات الأكثر جمالا و بهاء
بين الخليج و المحيط : هناك أصل الإبداع و الشخابيط
..
من هنا .. سنعيد تذكر ماضينا .. الماضي العربي المسلم الزاخر بالجمال و الإبداع
سنذكر في كل مرة سيرة فنان تشكيلي عربي مع إرفاق بعض لوحاته
و المهم أنه يكون موطنه بين الخليج و المحيط
في كل أسبوع سنختار بلدا عربيا و نذكر بعض فنانينه
و في نهاية كل أسبوع نختار بلدا آخر و هكذا باستمرار
أقترح أن يكون بلد البداية :
" فلسطيننا الغالية "
و أبدأ بأول مشاركة في الموضوع :
أختار الفنان المجاهد بكاريكاتيريه : ناجي العلي
ناجي سليم حسين العلي (1937 إلى 29 اغسطس 1987)، رسام كاريكاتير فلسطيني، تميز بالنقد اللاذع في رسومه، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين. رسم ما يقدر بأكثر من 40 ألف رسم، إغتيل على يد الصهاينة عام 1987 في لندن.
قام الفنان نور الشريف بعمل فيلم له باسم ناجي العلي اثار ضجة في وقتها وطالب الصحفيون بمنع الفيلم، بسبب مواقفه التي كانت تنتقد النظام المصري و السياسة المصرية.
لا يعرف تاريخ ميلاده ولكن يرجح انه ولد عام 1937، في قرية الشجرة الواقعة بين طبريا والناصرة، هاجر مع أهله عام 1948 إلى جنوب لبنان وعاش في مخيم عين الحلوة بعد الاجتياح الإسرائيلي ، ثم هجر من هناك وهو في العاشرة ، ومن ذلك الحين لم يعرف الاستقرار أبدا، فبعد أن مكث مع أسرته في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان. وفي الجنوب اعتقلته القوات الإسرائيلية وهو صبي لنشاطه ، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة يرسم على جدرانها. تم إعتقاله أكثر من مرة في ثكنات الجيش اللبناني وكان هناك أيضاً يرسم على جدران السجن.
سافر إلى طرابلس ونال منها على شهادة ميكانيكا السيارات.
تزوج من وداد صالح نصر من بلدة صفورية الفلسطينة وأنجب منها أربع أبناء هم خالد وأسامة وليال وجودي.
حنظلة شخصية ابتدعها ناجي العلي تمثل صبياً في العاشرة من عمره، ظهر رسم حنظلة في الكويت عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية، أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973 وعقد يداه خلف ظهره، واصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته.
لقي هذا الرسم و صاحبه حب الجماهير العربية كلها و خاصة الفلسطينية لأن حنظلة هو رمز للفلسطيني المعذب و القوي رغم كل الصعاب التي توجهه فهو دائر ظهره 'للعدو'.
ولد حنظلة في 5 حزيران 1967 ، ويقول ناجي العلي بأن حنظلة هو بمثابة الأيقونة التي تحفظ روحه من الانزلاق، وهو نقطة العرق التي تلسع جبينه اذا ما جبن أو تراجع.
من مقولات ناجي العلي :
اللي بدو يكتب لفلسطين, واللي بدو يرسم لفلسطين, بدو يعرف حالو : ميت.
هكذا أفهم الصراع: أن نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب.
الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة, إنها بمسافة الثورة.
كلما ذكروا لي الخطوط الحمراء طار صوابي, أنا أعرف خطا أحمرا واحدا: إنه ليس من حق أكبر رأس أن يوقع على اتفاقية استسلام وتنازل عن فلسطين.
متهم بالإنحياز, وهي تهمة لاأنفيها, أنا منحاز لمن هم "تحت".
أن نكون أو لا نكون, التحدي قائم والمسؤولية تاريخية.
وعن حنطلة يقول ناجي: ولد حنظلة في العاشرة في عمره وسيظل دائما في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة ثم يبدأ في الكبر ، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء.
واما عن سبب تكتيف يديه فيقول ناجي العلي: كتفته بعد حرب أكتوبر 1973 لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وهنا كان تكتيف الطفل دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأمريكية في المنطقة، فهو ثائر وليس مطبع.
وعندما سُئل ناجي العلي عن موعد رؤية وجه حنظلة أجاب : عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يسترد الانسان العربي شعوره بحريته وانسانيته.
رد: °° من الخليج إلى المحيط .. أصل الإبداع و الشخابيط °°
أول مشاركة و الأجمل على الإطلاق
**
شكرااا أستاذ برعى على اللوحات
و ننتظر منك مشاركات قادمة
***
***
هذه المره أعرفكم على أحد أبرز الفنانين التشكيليين الفلسطينيين :
إسماعيل شموط (1930 - 2006)
فنان تشكيلي فلسطيني يعتبر أحد أبرز رواد الفن التشكيلي الفلسطيني، وأحد شخصياته الهامة.
يراه البعض مؤسس حركة الفن التشكيلي الفلسطيني(1). من مؤسسي قسم الفنون في منظمة التحرير الفلسطينية كما شغل منصبي الأمين العام لاتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطيني والأمين العام لاتحاد الفنانين التشكيليين العرب، حاصل على درع الثورة للفنون والآداب وعلى وسام القدس وعلى جائزة فلسطين للفنون وجوائز عربية ودولية عديدة.
حياته:
ولد إسماعيل شموط عام 1930 في مدينة اللد لعائلة متوسطة الحال مكونة من عشرة أنفار وكان والده يعمل ببيع الخضار (2). بدأ بالرسم منذ صغره وكانت رسومه الأولى للطبيعة الجميلة وقد لاقى التشجيع والتوجيه من معلم الفنون في مدرسته داود زلاطيمو(2) مو" الذي علمه أصول وقواعد الرسم بأقلام الرصاص والأحبار الصينية والألوان المائية والطباشير، ومزاولة هواية النحت على أحجار الحوّار الكلسي، في الوقت الذي لم تلق مواهبه أي اهتمام من والده لاعتبارات تحريم ديني وقد شارك برسومات في معرص مدرسي ولفتت موهبته الأنظار(2)، قبيل النكبة زاد اهتمامه بمجريات الأحداث في فلسطين ورسم صور المجاهدين والقادة، كان منهم الحاج أمين الحسيني، وبعض القادة العرب(3). عام 1948 لجأ إسماعيل مع عائلته إلى مخيم للاجئين في خان يونس بقطاع غزة وقد توفي أخوه الصغير توفيق عطشاً أثناء الهجرة مما جعله يرسم لوحة العطش في الخمسينات؛ وقد قال إسماعيل شموط في إحدى المقابلات أن للنكبة كان التأثير الأكبر على مجرى حياته وعلى توجهه الفني. في المخيم عمل بائعا للحلويات لمدة عام ثم مدرّسا متطوعا في مدارس اللاجئين(3).
عام 1950 أقام معرضا ارتجاليا في مدرسة خانيونس باع خلالها لوحة الأمر الذي شجعه على الالتحاق بكلية الفنون الجميلة في القاهرة خلال تعليمه عمل في رسم الإعلانات السينمائية(2). عام 1953 أقام أول معارضه الفنية في غزة بمشاركة أخيه جميل وكان ذلك أول معرض لفنان فلسطيني على أرض فلسطين. عام 1954 أقام معرضا بالقاهرة بمشاركة زميلته تمام الأكحل والفنان الفلسطيني "نهاد سباسي" ويحمل عنوان "اللاجئ الفلسطيني" وكان المعرض تحت رعاية الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر وبحضور القيادة الفلسطينية. بعد المعرض حصل على منحة دراسية مقدمة من الحكومة الايطالية فانتقل في تلك السنة إلى إيطالية ليدرس في أكاديمية الفنون الجميلة بروما حيث قضى فيها عامان انتقل بعدها للعيش في بيروت حيث أقام مع شقيقه مرسماً للرسم والإعلان التجاري وتصميم أغلف الكتب والرسوم الداخلية التوضيحية فاعتاش من رسم أغلفة الكتب، والصحف والمجلات وذلك بين الأعوام 1957 - 1964 (4) كما أقام معرضاً مُشتركاً عام 1957 مع الفنان توفيق عبد العال وزميلته الفنانة تمام الأكحل. تزوج زميلته الفنانة تمام الأكحل عام 1959.
عام 1965 انضم إلى منظمة التحرير الفلسطينية وأسس قسم الفنون فيها. عام 1969 بادر مع عدد من التشكيليين الفلسطينيين إلى تأسيس أول اتحاد للفنانين التشكيليين الفلسطينيي وانتخب أول أمين له وعام 1971 انتخب أول أمين عام لاتحاد الفنانين التشكيليين العرب. عام 1983 بُعَيد الاجتياح الاسرائيلي للبنان نزح مع عائلته إلى الكويت. بعد اندلاع حرب الخليج الثانية عام 1992 انتقل إلى كولون في ألمانيا عام 1994 استقر في عمّان، الأردن.
وفاته :
توفي في 3 تموز / يوليو 2006 في ألمانيا بعد أن خضع لعملية جراحية في القلب.
إلى أين...؟ (1953)
أسلوبه الفني
كان فنانا ملتزما أسلوبه واقعي تعبيري مع بعض رمزية وقد قال إسماعيل أنه لم يختر إسماعيل أسلوبه هذا بشكل عقلاني ولكن موضوع القضية الفلسطينية الذي طغى على رسوماته فرض هذا الأسلوب(3). وقد قسم حياته الفنية إلى خمسة مراحل
المرحلة الأولى
في الخمسينات: مرحلة تداعيات المأساة، اعتمد فيها الأسلوب الواقعي البسيط، من لوحاتها: "إلى أين؟"، و"سنعود" و"بداية المأساة" و"جرعة ماء" و"ذكريات ونار"... وغيرها.
المرحلة الثانية
في الستينات: وهي مرحلة انطلاق الفلسطيني من حالة الحزن إلى حالة التحفز، ؛ حيث تألقت الألوان في اللوحة، وأصبح الأسلوب تعبيريًّا رمزيًّا، إضافة إلى واقعيتها. من لوحاتها: "عروسان على الحدود" و"طاقة تنتظر" و"حتى الفجر" و"رقصة النصر"... وغيرها.
المرحلة الثالثة
في أواسط الستينيات: وهي مرحلة المقاومة الفلسطينية المسلحة، وفي هذه المرحلة تجلت الحركة والتناغم اللوني والخطي. ومن لوحاتها: "مغناة فلسطين" و"اليد الخضراء" و"الحياة المستمرة" و"الربيع"... وغيرها.
المرحلة الرابعة
في أواسط السبعينيات: وقد تأثر فيها بالاجتياح الاسرائيلي للبنان ومعاناة المخيمات الفلسطينية , فعاد ليتناول موضوع الحزن مرة أخرى في لوحاته ، لكن مع بعض العنف، باستعمال الألوان الحادة، في مجموعة اللوحات التي أنتجها عام 1976 تحت عنوان "تل الزعتر"، والتي رسمها بالألوان المائية وقد ظهر عنصر جديد في لوحاته هو عفوية التعبير وغياب بعض عناصر الواقعية.
المرحلة الخامسة
وهي مرحلة غلب عليها الاتجاه الرومانسي
من مؤلفاته :
أرّخ إسماعيل للفن التشكيلي الفلسطيني ونشر عدة كتب في هذا المجال منها:
الفنان الشاب، بيروت 1957
فلسطين صور تأريخ وسياسة، بيروت 1972
فن وطني فلسطيني، بيروت 1978
فلسطين في المنظور، بيروت 1978
الفن التشكيلي في فلسطين، الكويت 1989 ويعتبر أهم كتبه